هو الحكيم .. العليم .. ذو الرأى السليم ..لم يترنح ولم يكن للفهم عقيم .. مستقيم .. يرى النور وإن احتشدت الغيوم .. بالانسان مهموم .. لم يدع كمال الحكمة ولم يكن من المتكبرين .. فاسمعوا له لعلكم منه وبه تنجون..
ذات يوم مشمس كان يجلس الحكيم مع تلميذه الأثير تحت شجرة البرتقال المظللة يتسامران حين باغته التلميذ بسؤال:
-"كم عمرك أيها الحكيم الصالح؟"
صمت الحكيم ثم ابتسم ابتسامته المحبوبة وقال:
-"أى ولدى, انما يحسب عمر الانسان باللحظات التى استطاع فيها النجاة بنفسه من براثن نفسه, ويحسب أيضا باللحيظات التى انجلت فيها روحه وتجلت"
صمت التلميذ الذكى متفكرا ثم سأل:
"وبهذه الحسبة أيها الحكيم الصالح, كم يكون عمرك؟"
ضحك الحكيم ضحكته النادرة وقال:
-"بهذه الحسبة أى ولدى أكون مازلت مراهقا يخطو أولى خطواته نحو البلوغ"
Sunday, June 6, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
No comments:
Post a Comment